قصة حرمان وعوض كامله
دخلت وفاء غرفتهما وهي تضحك وتمازحهم: "بخخخخ عاملين ايه يا عفاريت؟"
الأطفال، متأثرين بالحب والدفء الذي كانت تظهره وفاء، ردوا عليها بضحكاتهم البريئة: "بضحك الحمد لله يا ماما وفاء."
وفي هذه اللحظات، كانت وفاء تجد الراحة والسلام، رغم كل الصعوبات والتحديات التي كانت تواجهها في حياتها...
**"أصحو يلا بسرعة، أنا جهزت لكم الفطار!"** قالت وفاء بحماس وهي تلعب مع الأطفال على السرير. الفرح والحب يتدفقان منها وينعكسان على الأطفال الذين يردون بالمثل.
ثناء، الأم البيولوجية للأطفال، لاحظت هذا التفاعل القوي والأصيل بين وفاء وأولادها. كانت تشعر بالغيرة على الحب والتعلق الذين كان الأطفال يظهرونهما لوفاء. بدأت تقول لزوجها علي أن وفاء تكره الأطفال لأنهم أولادها، وأن وفاء لم تكن محظوظة بالأطفال الخاصين بها.
علي، رغم أنه كان يستمع إلى ما تقوله ثناء، كان يعلم في قلبه أن هذه الادعاءات ليست حقيقية. كان يعلم مدى حب وفاء لأولاده، وكان يرى الحب والاهتمام الذي كانت تمنحه لهم يوميًا.
ثناء، عندما فشلت جميع محاولاتها لزرع بذور الكراهية بين وفاء وأولادها، بدأت تصبح أكثر يأسًا. ولكن في يوم من الأيام، عندما عادت ثناء إلى المنزل، وجدت وفاء تطعم الأطفال وتضحك معهم.
**"يلا يا أولاد، اللي هيخلص الطبق الأول ليه هديه!"** قالت وفاء بحماس، والأطفال ردوا بفرح كبير: **"أنا... أنا... أنا... خلصت الأول، أعطني الهدية!"**
وفي هذه اللحظة، كانت هناك لحظة صفاء وحب. لحظة تجسدت فيها العلاقة القوية بين وفاء والأطفال، رغم كل المحاولات لتدميرها.كانت وفاء تداعب الأطفال وتحتضنهم بحرارة وحب، متعبدة فيهم بكل مشاعرها.
"ما هي الهدية يا ماما وفاء؟" سأل أحد الأطفال بفرح وحماس.
"الهدية... هي قبلة من ماما وفاء!" أجابت وفاء بابتسامة على وجهها.
فجأة، دخلت ثناء الغرفة بوجه غاضب وصوت مرتفع. "وفاااااااااء! ألم أقل لك مرات عديدة ألا تجلسي مع الأطفال أو تكلميهم؟!" صرخت.
"أنا أحبهم كأولادي، ثناء" أجابت وفاء بصوت هادئ.
ثناء بدأت تضحك بسخرية، صوتها يعلو في الغرفة. "أولادك؟ ههههه، أنت لا