صفعةُ حُب
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
تقول..
في يوم من الأيام خرجتُ مسرعة من بوابة الجامعة... لألحقَ بصديقاتي... وإذ بشابٍ وسيم.. طويل القامة.. جميلُ الملامح.. يقف خارج أسوار الجامعة... ظل ينظر إليّ... شعرتُ وكأنة يعرفني... لكنني لم أعطه أي اهتمام... صعدتُ إلى القطار عائدة إلى المنزل...
مرت عدة أيام... وذاك الشاب لم يملّ... يظل ينتظر خروجي من الجامعة... ولا ينصرفُ من مكانة حتى أذهب...
في مساء أحد الأيام.. وبينما أنا منهمكة في المذاكرة... شردتُ قليلًا.. وتذكرت ذاك الشاب... وإذ بنفس اللحظه.. يرن الهاتف.. إنها صديقتي.. اتصلت بي... وتقول.. أن شابًا أتى إليّ.. وكان يبدو عليه الخجل الشديد... ثم سألني عنكِ ( ظل يصفكِ بتلك الجميلة القصيرة..!! ) وأين تَسكنين..!!! وأعتقد أنه قد لحِق بكِ إلى أمام منزلك أثناء عودتكِ من الجامعة...
رددت عليها... هل أنتِ متأكدة..؟! قالت نعم.. غضبتُ منها وجلست أعتابها... لماذا تخبريه عني..؟!! ومن وهو هذا الشخص... ؟!!
قاطعت كلامي وقالت... لم يكن الأمر بيدي.. لقد إستحلفني بالله أن أقول له أين تسكُنين... وأقسمَ أنه لن يفعل لكِ شيء... ثم أنكِ لو كنتِ مكاني وأنتِ تنظرين إلى وجهه الساحر، وتسمعين إلى صوته اللطيف... لفعلتِ ذلك بنفسك... أغلقتُ في وجهها.. وتأتي مشكلة أخرى... دخلت قروب دفعتي في الكلية.. وإذ بكلِ الفتيات يتحدثنّ عني وعن ذاك الشاب... تشنجتُ من كلامهنّ.. ومن ثم رميتُ الهاتف من يدي.. بعثرت كل شيء أمامي... جلستُ حائرة... كيف أفعل مع هذا السَخيف الذي يلاحقني كل يوم.. ومن يكون..؟! ماذا لو رآه أحد من الحارة.. وهو يلاحقني... وأخبرَ أبي أو إخوتي... ماذا سيقولون.. ؟!! إبنتهم تذهب الى الجامعة لتلتقي بحبيبها...!!