في ليلة الد@خلة.. حدث شيئ غير متوقع
ساد لحظات من الصمت..
فـ وقف مبتعداً بعدما كان يسألها وهو بجوارها
أخبرها بأنه سـ يخرج الأن، وحين تتمكن من الحديث، فلتُعلمه!
خرج حاتم من الغرفة، توضأ وصلى الفرض، ثم رفع يديه إلى السماء
ودعا خالقه سبحانه وتعالى
ثم ذهب إلى المطبخ، وجهز لكليهما بعض الطعام، ذهب بعد ذلك
إلى الغرفة مرة ثانية، طرق الباب
ولكنه سمع نحيبها، فتح الباب ودخل عليها..
وإذ بها ساجدة على المصلاة وتبكي، لقد كانت تتوسل
لـ الله قائلة:
- (ربي أنت أعلم بحالي، أنا لم اكن أريد أن أكسر خاطره،
ولكن هذه الرهبة حالت بيني وبينه، ساعدني وأعنّي يا الله!)
بدأت عيون حاتم تدمع من شدة الصدمة، رق قلبه لحالها
لقد رزقه الله بالزوجة الصالحة بعد عناء كثير
اقترب منها بهدوء، وربت يده على كتفها بكل حنية، وض-مها
بعد ذلك لح-ضنه
أخبرها في هذه اللحظة:
-(أتعلمين أننا الآن زوج وزوجة؟!)
هزت رأسها في إشارة إلى أنها موافقة، كانت اللحظة الأولى التي تنظر إليه
منذ أن صارت في منزله
أكمل حاتم قائلاً:
-(لقد وفقنا الله سبحانه وتعالى في هذا اليوم، لـ حكمة هو يريدها،
ولتعلمي أنه لن يكون بيننا سوى الحب والطمأنينة
كُنت أرى بعينيك الخوف الشديد مني، أنتي أصبحت زوجتي..
حياتنا الزوجية لن يكون فيها سوى الهناء والسعادة، أنا زوجك،
وسأكون ملاذك الوحيد والآمن لكل مخاوفك في الحياة..
كيف لكِ أن ترهبين وجودي بـ جانبك؟!)
نزلت دموع محبة من عيونها، فبدأ يداعب وجنتيها، وشرع بإبعاد تلك الدموع
عنها قائلاً:
- (أقدم لكُ وعدا الأن، لن أقربكِ حتى تسمحين لي أنتِ بذلك!)
بقيت دموع تلك الفتاة تنهمر على وجنتيها،
فـ اقترب حاتم منها وقبلها على جبينها،
وأكمل قوله:-(هل تشعرين بأي ذنب تجاهي؟!)
غمرت ابتسامة خفيفة ثغر الفتاة، حتى بالكاد تمكن من رؤية أسنانها
قبل يديها وهم بالخروج ثم قال:
- (أنا سـ أخرج الآن، لا تنسي أن تتناولي الطعام الذي أحضرته من أجلك)
وفعلاً،
حمل نفسه وخرج إلى الصالون، يفكر في الوضع الذي آل إليه حاله
على الجانب الآخر،
كانت الفتاة، تفكر فيما فعلته مع زوجها في أول