إبنة_الصياد
فالليل بدأ في النزول ما رجع الأب في المساء قالت له زوجته:إن عيشة يسكنها الجن فلقد ضربت أختها وكادت تقتلها نظر إليها الصياد وإندهش لكثرة العض والقرص في جسمها وصاح: كيف تفعل ذلك الويل لها إن وجدتها أمامي !!!
أين هي الآن أجابته: لقد هربت إلى أصدقائها الجن في الغابة إسمع يا رجل لا أريدها أن ترجع إلى هنا هل فهمت ؟
صمت الصياد ثم قال الآن أريد أ أتعشى وأنام وفي الصّباح سأذهب للبحث عنها وأحملها لأحد الشيوخ ليقرأ عليها القرآن.
هامت عيشة على وجهها في الظلام وبدأت تشعر بالبرد والرهبة وفجأة رأت نورا خافتا فإتجهت وكان يصدر من كوخ صغير ولما دقت الباب خرجت لها مرأة قبيحة المنظر فخافت منها وهمت بالهرب لكن وصل لأنفها رائحة طعام شهي
وأحست بالجوع فتمالكت نفسها وقالت:لقد ضعت في الغابة وأريد أن أبيت عندك هذه الليلة كانت تلك المرأة غولة وخاطبت نفسها غدا أجعل منك قديدا فليست لي عولة للشتاء
دخلت عيشة وأكلت حتى شبعت ثم نامت حتى الصباح ولما إستيقظت وجدت ساقيها مربوطتين والمرأة تشحذ سكينا ضخما وتغني:أعدّ عولة مثل كلّ مرّة قديدة فيها شحمة وعظمة أغطها بالزّيت وأخفيها في جرّة لكي لا تأكلها الفأرة
فهمت عيشة أنّ تلك المرأة غولة وتريد أن تأكلها ففكّرت قليلا ثم قالت لها: كما ترين فأنا بنت صغيرة أعاني من الجوع ولا أنفع لطعامك لكن أمنحك صرة فيها جواهر تشترين بها قطيعا كاملا من الثيران والكباش وسأساعدك في عولة القديد والكسكسي والزيتون المملح
لمّا سمعت المرأة ذلك لوحت بسكينها وقالت: إرمي الصرة وإياك أن تحاولين خداعي وإلا دققت عظامك
أخرجت عيشة الصرة ورمتها لها ولما فتحتها ظهر السرور في عينيها وقالت من أين حصلت على كلّ هذا المال أيتها الماكرة
أجابتها: فكي وثاق الأول وسأروي كل شيئ لم تشأ عيشة أن تبوح لها بسرّ السّمكة وأخبرتها أنها تطرز الحرير بخيوط الذهب والعدس الملون وتبيعه في السوق للأعيان والزخارف التي تقوم بها بديعة جدا لا يوجد لها نظير إلا عند الج/ن