الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية زوـجــــــــة أخي بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 30 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

للتنفس 
فتأملته نهي بحب .. وامسكت بكفيه تقبلهما تخبره بشعور غريب خليك فاكرني ياهشام اوعي تنساني 
فطالعها هشام بقلق وهو يستمع لهذيانها في الحديث .. كلما أقترب موعد ولادتها وضمھا لصدره هووس متتكلميش .. خليكي في حضني بس 
عاد بأرهاق بعد ليلة طويله قضاها مع جيداء في أخراجها من ورطتها ثم تهدئتها .. ليلقي بمفاتيحه وهاتفه جانبا ونظر الي ساعة يده فوجد ان الساعه اصبحت الثالثه صباحا .. 
واتجه نحو غرفته كي ينعم بقليل من الراحه ليقف مصډوما مما رأه
فقد وجدها نائمه في غرفته وشعرها مفرود جانبها ليتنهد وهو يطالعها اكيد نمتي وانتي مستنياني يازهره 
واتجه ناحيه فراشه وهو لا يصدق بأنها علي فراشه .. فقد لعڼ نفسه كثيرا بأنه تركها تنام بغرفه منفصله .. ونظر الي وجهها الصافي وهو يتنهد مش عارف أنا ليه بصبر عليكي يازهره 
ومد بكفه ليلامس وجهها قائلا مكنتش فاكر اني ممكن اتعلق بيكي واحبك كده .. بس انتي فيكي شئ غريب اووي كنت مفتقده في حياتي 
ونهض من علي فراشه بتثاقل ليأخذ ملابس اخر يرتديها 
وعاد لفراشه ثانية ليجدها تضم ركبتيها في وضع الجنين 
فتمدد جانبها ثم مد ذراعه ليجذبها نحوه .. لينعم بدفئها بين ذراعيه 
وقبل ان تغفو عينيه ظل يحدق بها للحظات وهو يتأمل ملامحها الساكنه 
فتحت عينيها دون تصديق بعدما تذكرت
أين رأته 
لتنهض من نومتها وتجلس علي فراشها ازاي نسيت موضوع الشخص اللي كانت زهره بتحبه .. 
وظل عقلها يدور لتتأكد من صحة ما تذكرته ..
متذكره حديث والدته انه يعيش بشرم الشيخ ولديه منتج سياحي ضخم .. لتبتسم بشرود وهو تسرح بعلقھا في ذلك اليوم عندما رأت أختها تحادث احدهم وكأنها تعرفه معرفه سابقه .. وعندما سألتها .. أخبرتها پخوف عن معرفتها له بالصدفه 
ثم اتبعتها الاحداث وهي تسبح بعلقھا بخناقات والدتها مع أختها والتي دوما كانت تمنعها فيه من جلوسها علي الانترنت 
واخذها لهاتفها لمرات عديده رغم أن اختها كانت دوما فتاه عاقله...
وهتفت پصدمه مش معقول يكون هشام هو الشخص ده 
ورفعت أحدي حاجبيها ده انتي طلعتي داهيه يازهره لو فعلا كنتي بتحبي هشام 
تنهد حازم بتعب وهو يتذكر حديث خالته في استعجالها له بأن يتمموا الزواج سريعا .. ليمسح حازم بوجهه بتعب وهو يتذكر ذلك العريس الذي جاء لأخته الصغري واحتياجها لكل قرش يملكه من أجل ان لا يجعلها تنقص شئ كمثل باقي اخوتها
فهو منذ ۏفاة والديه واصبح كل شئ عبئ عليه ...
ولكنه شعر بالارتياح وهو يري بأن رسالته قد اوشكت علي الانتهاء 
فأخر العنقود سوف تتزوج ويطمئن عليها ..واخيه سيتخرج من الجامعه اخيرا وسيسافر من اجل بعثته... وعندما جائت صورة جميله بذهنه 
تذكر جملتها بعدما سمعت بأن الاموال التي يضعها من اجل زواجهم في البنك .. سيسحبها لتجهيز أخته وسفر اخيه 
لتخبره بأنها لن تنتظره ثانية وانها قد ملت من تضحياته التي لا تراها في هذا الزمن .. ورغم توبيخ خالته لابنتها لاشفاقه عليه
ولكن ماذا يفعل هل يتخلي عن اخوته وينسي وصية والديه له 
ويفضل حياته عليهم ويتركهم 
وعندما بدء عقله يتعبه من كثرة التفكير سحب علبة سجائره التي بجانبه واخذ يشعل واحده لينفث فيها دوامة افكاره
فتحت زهره عينيها بتكاسل وهي تشعر بأن جسدها محاصر 
لترفع بوجهها قليلا لتري انها نائمه علي ذراعيه ويده الاخري تطوقها من خصرها .. فتأملت ملامحه بحب وهي تهمس حتي وانت نايم حلو
ورفعت يدها لتتحسس وجهه عن قرب لاول مره وهي مغمضة العينين .. وعادت الي وعيها سريعا 
ففتحت اعينها بخجل .. ومسكت يده لتبعدها عن جسدها وعندما بدأت ترفع رأسها كي تنهض من جانبه طوقها بذراعيه اكثر وهو يهمس بجانب اذنيها عايزه تهربي قبل ما اصحي من النوم يازهره
فحركت زهره رأسها لحاجتها للتنفس .. حتي أبتعد عنها صباح الخير 
فرفعت زهره بوجهها نحوه بخجل بسبب غفيانها علي فراشه صباح النور 
وهتفت هقوم أصلي واحضرلك الفطار 
وما من ثواني حتي وجدها هبت واقفه من علي الفراش لتتعلثم قدميها فتسقط ارضا .. فطالعها هو ضاحكا 
فتأملت نظراته الضاحكه بحنق ونهضت كي تهرب من امامه تهتف بعبوث طفله اظن انه عيب تضحك عليا 
فحدق بها ببتسامه واسعه ووضع بيده اسفل رأسه ليتمدد علي فراشه بتكاسل
وقفت مريم امامه وهي تعطيه بعض الاوراق قائله اتفضل 
لينظر اليها حاتم بهدوء عكس ماكان يفعله معها سابقا وتنهد مكنتيش بتيجي الشغل ليه الايام اللي فاتت
فنظرت اليه مريم بتنهد قائله ظروف 
لينهض حاتم من علي كرسيه وهو يطالعها بنظرات متفحصه ليه يامريم مقولتليش انك ارمله 
فرفعت وجهها نحوه بجمود قائله اظن ده شئ ميخصش حضرتك في حاجه .. انا عايزه ارجع القسم بتاعي لو سامحت او اقدم استقالتي خالص شوف اللي يريح
فتأملها حاتم بنظرات مصدومه فبعد ان تخلي عن جموده وصرح لها بحبه اليها وهو لم يفعلها قط مع امرأه
ترفضها بهذه الطريقه .. فضم قبضه يديه ليقول بجديه 
مافيش مشكله انك تقدمي استقالتك كده كده انتي هتكوني مراتي وانا محبش مراتي تشتغل 
لتحدق مريم بوجهه وهي لا تصدق ماتفوه به بمنتهي الوقاحه ونظرت اليه مراتك ده مستحيل 
وتركته وانصرفت نحو مكتبها وهي زاعمه بأن تترك عملها معه 
قصت جميله لصديقتها كل شئ اخبارها به حازم 
لتنظر اليها صديقتها بخبث حازم ده مبيحبكيش ياجميله هو هيفضل لحد امتا ركنك علي الرف كده
لتخرج جميله علبة سجائرها .. فتنظر اليها منه بسعاده وهي تراها نسخه شبيها منها قائله پصدمه مصطنعه ايه ده انتي بتشربي سجاير ياجميله 
فطالعتها جميله بلا مبالاه وهي تنفث دخان سيجارتها التي لم تعتاد عليها قائله قولت اجرب اشمعنا انتي 
فضحكت منه وهي تولع سيجارتها اوه جميله بنت الناس المحترمين بتشرب سجاير لا ده انتي اتغيرتي خالص 
فبدأت جميله بالسعال وزفرت أنفاسها ايه ده ..ديه بتقطع النفس يامنه انا شكلي هبطلها من دلوقتي 
لتنظر اليها منه بخبث وهي تنفث دخان سيجارتها هي الاخري بأستمتاع وابتسمت هاتفه بكره تتعودي عليها واه حاجه بنطلع فيها قرفنا يابنتي
واكملت بخبث قوليلي بقي هتعملي ايه مع حازم 
لتنظر اليها جميله بهدوء وهي تفكر هطلق من حازم يامنه .. انا ندمت اني وقفت علي فكرة كتب الكتاب ديه 
بس هي ورقه لا جابت ولا راحت وخليه يعيش بقي دور المضحي 
فطالعتها منه دون تصديق وهي تري ان هدفها بدأ يتحقق في
ان تجعل صديقتها تخسر حب عمرها الذي
عاشت سنون طويله تقرفها بقصته دون ان تشعر بيوم بأحتياجها هي للحب ايضا ..
وتنهدت منه قائله بضمير لاول مره نحو جميله رغم انها تستحق تلك الحياه المقبله عليها قائله بلاش تسرع ياجميله وافتكري ان حازم هو حب عمرك 
لتنظر اليها جميله بنظرات متفحصه متذكره بداخلها بديلها الجديد الذي ستحصل عليه مهما كلفها الامر 
نظرت زهره للأوراق التي امامها بشرود .. متذكره بأنها لما تسأله عن المشكله التي حدثت لجيداء وذهابه اليها
وكاد الفضول يحرقها ..فنهضت من فوق كرسيها واتجهت نحو الخارج لتذهب اليه في الطابق العلوي ..كي تراه 
ليقابلها رامز ببتسامته الودوده قائلا ازيك يازهره 
فأبتسمت زهره بمرح انا بقيت عامله توكيل عندكم هنا 
فضحك رامز علي حديثها الشركه شركتك تنوريها في أي وقت 
فطالعته بصدق قائله انت ومستر عمران بتحسسوني اني
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 60 صفحات